احتفلت كلية التربية في نالوت، من خلال قسم اللغة العربية، باليوم العالمي للغة العربية يوم الخميس الماضي الموافق 18 ديسمبر 2025، تحت شعار "اللغة العربية: جسر الحضارة والإبداع".
وجاء تنظيم هذا الاحتفال ثمرة تعاون مثمر بين قسم النشاط بالكلية، وقسم النشاط بكلية تقنية المعلومات نالوت، وإدارة النشاط الطلابي بالجامعة، مما أضفى طابعاً مؤسسياً شاملاً وأكسب الفعاليات تنوعاً وإثراءً. افتتاحية بروح الأكاديمية والاعتزاز انطلق الحفل بكلمات ترحيبية وتأصيلية، افتتحها عميد كلية التربية نالوت الأستاذ رياض سليمان جرناز، حيث رحب بالحضور من الكليتين وضيوف الحفل:
الدكتور أيمن سليمان الخمائسي عميد كلية القانون،
والدكتور محمد عمرو القلال مدير إدارة الدراسات العليا،
والسيد رامي نوري عكيز مدير إدارة النشاط الطلابي بالجامعة،
وبحضور الأستاذة سعيدة عيسى الجربي وكيل الشؤون العلمية بالكلية،
ورئيس قسم اللغة العربية الأستاذة راضية يوسف العزابي،
وموظفي الكلية. ونوّه العميد في كلمته بأهمية اللغة العربية كوعاء للفكر وأداة حيوية لتعزيز المعرفة، مؤكداً على دور الكلية في تعليم اللغة وغرس الاعتزاز بها في نفوس الطلبة، كما شجع باقي الأقسام العلمية لإقامة نشاطات تخص تخصصاتهم وتوجهاتهم. تلا ذلك كلمة رئيس قسم اللغة العربية الذي سلط الضوء على مكانة اللغة العربية العلمية والأدبية، ودور القسم في إحيائها من خلال المناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية. مداخلات تربوية وثقافية أثرت المفتشة التربوية الأستاذة نادية عسكر الحفل بكلمة أكدت فيها على الدور المحوري للغة العربية في تشكيل العقلية الناقدة والإبداعية لدى الطلبة، وضرورة ربط التقدم التكنولوجي بالهوية اللغوية. كما قدمت الأستاذة ربيعة يوسف يحمد، مدرسة اللغة العربية في التعليم العام، لمحة عن مكونات اللغة وإمكاناتها في عصر العولمة والتقنيات الحديثة، وذلك بحضور كوكبة من إدارة التفتيش التربوي بنالوت وهنّ
: سالمة يحيى المقدمي، وعائشة مسعود جرناز.
مسابقات تنافسية وإبداعات طلابية تميز برنامج الاحتفال بتنوعه وجاذبيته، حيث اشتمل على مسابقات تنافسية هادفة تمثلت في: - مسابقة "من الشاعر؟": التي اختبرت معرفة الطلبة بدواوين الشعر العربي عبر العصور. - مسابقة المناظرة: التي ناقشت قضية لغوية ومعرفية معاصرة حول مدى خدمة التقنيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي للغة العربية، حيث أظهر فريقي الموالاة والمعارضة قدرة فائقة على الحجاج والإقناع. مسابقة الخط العربي: التي كشفت عن مواهب فنية متميزة في تجسيد جمال الحرف العربي بأنماطه المختلفة. كما شمل الحفل عرضاً مميزاً لفيديوهات قصيرة تحت عنوان "مبدعات نالوت"، سلطت الضوء على شغف طالبات من كليات التربية والقانون وتقنية المعلومات بالكتابة الإبداعية، في نماذج ملهمة أكدت أن الإبداع اللغوي لا يتعارض مع التخصصات العصرية بل يثريها ويمنحها عمقاً. الختام والتكريم
اختتم الحفل بتكريم الفائزين في المسابقات والمشاركين المتميزين في جو مفعم بالفخر، مؤكداً نجاح التعاون بين الكليات والإدارات في تقديم فعالية نوعية تمثل نموذجاً يُحتذى به في الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز حضورها الحيوي في نفوس الأجيال الجديدة.



